اكتشاف 360 ألف ملف خبيث يوميًا في 2020

 ملف خبيث
ملف خبيث

اكتشفت كاسبرسكي في المتوسط نحو 360,000 ملف خبيث جديد يوميًا، في العام 2020، بارتفاع قدره 5.2% مقارنة بمتوسط العام السابق. 

وساهم في هذا الارتفاع في الغالب النمو الكبير في عدد التروجانات، وهي الملفات الخبيثة القادرة على تنفيذ مجموعة من الإجراءات التي تشمل حذف البيانات والتجسس، وذلك بنسبة 40.5%، والزيادة في المنافذ الخلفية، وهي نوع من التروجانات يمنح المهاجمين القدرة على التحكّم عن بُعد في الجهاز المصاب، وذلك بنسبة 23%، ووردت هذه التوجّهات في تقرير إحصائيات العام ضمن نشرة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Bulletin.

وكشفت أنظمة كاسبرسكي الأمنية، الخاصة عن التهديدات في اكتشاف ما متوسطه 360,000 ملف خبيث جديد كل يوم على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، بزيادة قدرها 18,000 عن العام السابق، بما نسبته 5.2%، وبارتفاع من 346,000 ملف خبيث في العام 2018. وكانت 60.2% من تلك الملفات الخبيثة تروجانات غير محددة، زادت بنسبة 40.5% مقارنة بالعام السابق 2019.

وشهد العام 2020 أيضًا زيادة ملحوظة في عدد المنافذ الخلفية المكتشفة، بالإضافة إلى الديدان، وهي ترجمة تتكاثر ذاتيًا على الأنظمة المصابة، تُكتب بلغة VisualBasicScript وعادة ما تنتمي إلى عائلة Dinihou من البرمجيات الخبيثة، أما البرمجيات الإعلانية التي تعرض الكثير من الإعلانات بطريقة مزعجة على الأجهزة المصابة، فشهدت تراجعًا بنسبة 35% مقارنة بالعام 2019.

وحدث اكتشاف الغالبية العظمى من الملفات الخبيثة المكتشفة (89.8%) عبر ملفات Windows PE، وهو أحد أنواع الملفات الخاصة بأنظمة تشغيل "ويندوز"، وفي الوقت نفسه، انخفض عدد البرمجيات الخبيثة الجديدة المكتشفة والمتعلقة بأنظمة تشغيل "أندرويد" بنسبة 13.7%.

ويبدو أن المهاجمين على الأرجح قد حوّلوا تركيزهم إلى أجهزة الحاسوب المكتبية والمحمولة التي يعمل معظمها بالنظام ويندوز، نظرًا لأن العديد من المستخدمين كانوا يعملون ويدرسون من المنزل في معظم أوقات العام على تلك الأجهزة. 

كما حدثت زيادة أيضًا بنسبة 27% في عدد الملفات الخبيثة القائمة على نصوص برمجية مختلفة، سواء المرسلة عبر حملات البريد الإلكتروني التخريبية أو الموجودة على مواقع الويب المصابة بانتظار المستخدمين الغافلين، والتي قد تعكس حقيقة قضاء المستخدمين وقتًا أطول على الإنترنت ومساعي المهاجمين لاستغلال هذا الأمر.

وقال دينيس ستافوركين خبير الأمن في كاسبرسكي، إنه تم اكتشاف في العام 2020 أجسامًا خبيثة جديدة "أكثر بكثير ما اكتشفت في العام 2019"، مشيرًا إلى اضطرار المستخدمين في جميع أنحاء العالم إلى قضاء مزيد من الوقت على أجهزتهم وعلى الإنترنت بسبب الجائحة. 

وأضاف: "تصعب معرفة ما إذا أصبح المهاجمون أكثر نشاطًا، فقد سجلنا زيادة ملحوظة في عدد الملفات الخبيثة الجديدة هذا العام، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه حتى 2021، مع استمرار العمل من المنزل وتطبيق البلدان قيودًا مختلفة، لكن بوسع المستخدمين تقليل مخاطر التهديدات إذا اتّخذوا الاحتياطات الأمنية الأساسية".

وأوصت شركة كاسبرسكي العالمية للأمن السيبراني، المستخدمين بتوخي الحذر وتجنب فتح أية ملفات أو مرفقات مشبوهة وردت من مصادر مجهولة، والتحقق من تنسيق عناوين الويب وتهجئة اسم الشركة قبل تنزيل أي شيء؛ فقد تبدو مواقع الويب المزيفة تمامًا مثل المواقع الحقيقية، ولكن ستكون هناك فروقات تساعد على اكتشاف الاختلاف.

خذا إلى جانب تجنب تنزيل التطبيقات من مصادر غير موثوق بها، وتجنب الضغط على أية روابط واردة من مصادر مجهولة وإعلانات مشبوهة عبر الإنترنت، والحرص على إنشاء كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها، تتألف من مزيج من الأحرف الصغيرة والكبيرة والأرقام والرموز، مع تنشيط المصادقة الثنائية.